بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
الاسرة بين الماضي والحاضر
اخواني اخواتي اليوم ساتحدث كما هو واضح
من العنوان عن الاسرة بين البارحة واليوم
وكما نعرف من قراءة مواضيع او من قصص ابائنا
عن اسرة البارحة فانها كان ماشاء الله كثيرة بافرادها
فتجد الجد والجدة والابناء وزوجاتهم والاحفاد وتجدهم
يلتمون دائما اما على المائدة مجتمعين او يتناقشون على
امر ما ومن منا لا يتذكر حكايات الجدة او الجد وتلك
الاساطير التي كانو يحكوها للاحفاد واحيانا ابائهم يحبون
ان يسترقو السمع لهذه الحكايات والاساطير ورغم كثرة
الافراد الا انهم كانو يستفيدون من ذلك الدفىء الاسري
وتلك اللمة .وكذلك كان الجار يذهب الى جاره وبكل اسرته
ومع الاسرة الاخرى ليتفرجو على فلم محلي او برنامج
مع انو كان ذلك الصندوق الذي يبث برامجه بالابيض
والاسود اي التلفزيون ليس الكل قادر على جلبه ومع ذلك
كانو يلتمون عند احد الجيران او الاقارب ومع شاي او قهوة
وسمر ودفىء .
اما الاسرة الحالية سابداها من حيث اكملت فقرة الاسرة
القديمة اي من التلفاز بحيث اصبح التلفاز كعلب السردين
في كل ركن من اركان البيت والكل له تلفازه الخاص وربما
لديه النت وحتى ان كان تلفاز واحد من يتجرا على ان
يتفرج على فلم او برنامج مع ابيه او امه او اخته لان
البرامج غير برامج البارحة وليست محتشمة اطلاقا
وفي خضم كل هذه التغيرات والتطور الذي نشهده وشهدناه
اصبح كل واحد يتزوج يستقل ببيت لوحده وربما يبعد على
اخوته او بيت الاسرة بكلمترات فاصبحو لا يلتقون الا في
المناسبات او الاعياد وربما حتى المناسبات والاعياد لا
يكلف نفسه سوى كبسة زر اي يبعث له بمسج وانتهى الامر
بحكم الانشغالات والمهام وامور الدنيا فذهبت تلك اللمة
الجميلة وذلك الدفء وحتى لو رايتهم مجتمعين فاعرف
ان هناك حيثما في الموضوع اي يا ورث يا مصيبة زرقاء
يا مشكلة ابناء يا نسوان يا الاخت تريد ان ترى مسلسلها
التركي والشاب يريد مبارات كرة قدم .
هذه هي حال اسرة اليوم وتلك كانت اسرة البارحة